الأربعاء، 10 يوليو 2013

ملخص عام عن دولة ارتريا

لاسم : برز اسم ارتريا اشتقاقا من التسمية اليونانية للبحر الاحمر سنيوس ارتريوس

الموقع : تقع ارتريا في منطقة شرق افريقيا في شمال خط الاستواء وشمال القرن الأفريقي علي الساحل الغربي للبحر الأحمر بين خطي عرض 15ْ – 18 ْ درجة شمالاً وخطي طول 36ْ – 43ْ درجة شرقا وتبلغ مساحتها الإجمالية 121320 كم2

اللغة الرسمية : العربية والتقرنية

الاستقلال :الاستقلال الفعلي 24/5/1991م والاستقلال الرسمي 24/5/1993م بعد اقامة استفتاء

العملة : تسمى نقفة ـ والدولار يساوي ( ) نقفة تقريبا

الرئيس : اسياس افورقي منذ الاستقلال وحتى الان

الاديان : ينتشر في ارتريا الاسلام والمسيحية وقد نجد الوثنية والمسلمون هم الغالبية.

الاقتصاد : لم تتمكن دولة ارتريا من اقامة نظام اقتصادي واضح المعالم ويعتمد على المعونات الانسانية والضرائب وتحويلات الارتريين بالخارج وبعض الصادرات القليلة ، ونظمها المشجعة في استقطاب راس المال وتطوير موارد الدولة ضعيفة جدا وغير واضحة ويتصرف الحزب الحاكم في موارد الدولة الشحيحة اصلا عبر مؤسسات الحزب الاقتصادية ولا توجد موازانة مالية يتم على ضوئها تقدير موارد ومنصرفات الدولة.

السياحة : مناخ ارتريا الطبيعي جعل منها منطقة جذب سياحي منذ الالاف السنيين ، وتزخر بتراث انساني متنوع من حفريات وآثار ويشكل البحر الاحمر معلما سياحيا بغزارة انواع الثروة السمكية والشعب المرجانية والخلجان الرائعة وفوق ذلك الجو الربيعي الدائم للهضبة الارترية وتنوع الثقافات المجتمعية .

الحزب الحاكم : الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة وهو الحزب الوحيد المصرح له العمل داخل ارتريا ، وتاسس نتيجة لتحول الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا بعد الاستقلال ، ورئيس الحزب هو رئيس الدولة

الجامعات : توجد جامعة اسمرا وهي الجامعة الوحيدة بالبلاد والان تم تجزئتها الى ثمانية كليات بأقاليم الدولة ، كما توجد عدد (4) مدارس متخصصة تمنح درجة شهادة الدبلوم الوسيط .

العطلة الرسمية : السبت والاحد

اليوم الوطني : 24/5 ( ذكرى الاستقلال )

العلم :يتكون من ثلاثة الوان يلتقيان في شكل مثلث يتوسطهما الاحمر وبداخله غصون زيتون ذهبي ولون المثلث الاعلى اخضر والاسفل ازرق

اللهجات المحلية: التقرنية ، البلين ، الساهو ، التقري ، الكوناما ، العفر ، الحدارب ، الباريا

العاصمة : اسمرا

السكان : ينحدر سكان ارتريا عبر تزواج مزيج من العناصر السامية والحامية والزنوج من خلال الهجرات التي تعرضت لها ارتريا في فترات التاريخ المختلفة ويقدر سكان ارتريا باكثر من خمسة مليون نسمة حسب تقديرات البنك الدولي و cia

الموانئ : مصوع وعصب وكل المينائين للبضائع فقط

الاكلات المشهورة : الزقني ، العصيدة ، الطبسي ، السمك ، الارز

الاستعمارت : الاستعمار الايطالي 1890 – 1942م

الاستعمار البريطاني 1942م – 1952 م

الاستعمار الاثيوبي 1952م – 1991 م

التقويم : تعتمد دولة ارتريا التقويم الميلادي

التوقيت : بفارق (+3 ) ساعة عن توقيت قرنتش

الخدمة الوطنية :اجبارية من 18 الى 50 سنة لمدة 18 شهرا ، لكن العمل معطل بالفترة الرسمية ، ويتركز اساسها في التجنيد العسكري دون الاستفادة من الكفاءات العلمية باداء الخدمة في مجالاتها الحيوية ..ويتم الحاق الطلاب من الجنسين بعد الفصل العاشر الثانوي بمعسكر ساوا ..

المواصلات : تتوفر في ارتريا شبكة من خطوط المواصلات البرية تربط بين المدن المختلفة وقد تم انشاء وتحديث اغلبها بعد الحرب الاثيوبية الاترية 2000م ، اما السكك الحديدية ( تربط بين اسمرا العاصمة ومصوع الميناء ) والخطوط الجوية حديثه نسبيا تربط بين اقل من خمسة مدينة بينما تتوافر في العاصمة اسمرا العديد من خطوط الطيران العالمية

الاعلام : الاعلام في ارتريا محدود جدا وحكومي بنسبة 100% وذلك بعد ان شهد في فترة نهاية التسعينات نوع من الاعلام المستقل في الصحافة خصوصا لكنه شهد اسوء انتكاسة بعد ذلك .

الصحافة : توجد صحيفة واحدة ( ارتريا الحديثة ) وتصدر باللغة العربية والتقرنية وهي ليست يومية الصدور.

الاذاعة المسموعة : اذاعة صوت الجماهير وتعمل بنظام الساعات في البرامج بمختلف اللهجات الارترية

التلفزيون : الفضائية الارترية على القمر العربي عربسات 2 وقناة داخلية بث أرضي .

الانترنيت : تتوفر بارتريا خدمة انترنيت ورغم محدوديتها في تغطية المدن وعدد المراكز الا انها الوسيلة الاكثر اعتماد في التواصل الاعلامي

الاتصالات : تتمتع ارتريا بشبكة اتصالات محلية وعالمية تغطي كل المدن الرئيسية بالاضافة لخدمة الهاتف الجوال .

مفتاح الاتصال الدولي : 291+

اهم المدن : اسمرا ، مصوع ، كرن ، اغردات ، مندفرا ، عصب ، صنعفي ، عدي خالا ، افعبت ، نقفة ، بارنتو ، تسني .

المناسبات القومية :

1 يناير راس السنة الميلادية

7 يناير عيد المسيحيين

8 مارس يوم المرأة

1/9 ذكرى انطلاقة الكفاح المسلح

20/6 عيد الشهداء

13/2 فنقل تحرير مصوع

1 شوال عيد الفطر

10 عيد الاضحى

12 ربيع الثاني عيد المولد النبوي

13 عيد القيامة

14 عيد مسقل

الاقاليم : المعروف عن ارتريا تاريخا تكونها من ( 9 ) اقليم ولكن الحكومة الحالية اعادت تنظيم الاقاليم وفق سياسة ادارية جديدة فاصبحت 6 اقليم وهي :

إقليم شمال البحر الأحمر وعاصمته مصوع

إقليم جنوب البحر الأحمر وعاصمته عصب

إقليم عنسبا وعاصمته كرن

إقليم القاش بركة وعاصمته بارنتو

الأقليم الأوسط وعاصمته أسمرا

الأقليم الجنوبي وعاصمته مندفرا .

البنوك : البنك المركزي الارتري والبنك التجاري الارتري بالاضافة لعدد من وكالات الصرافة المحلية

دوام العمل : تعمل ارتريا بنظام الدوامين ( الصباحي والمسائي ) ماعدا اقليم القاش بركة

الفترة الصباحية من 7 ص ـ 12 ظهرا

الفترة المسائية 2 م ــ 6 مساءا

الخريطة الجغرافية

تتخذ إرتريا في خريطتها هيئة مثلث غير متناسق الاضلاع تمتد قاعدته من الشرق إلى الغرب ويتجه رأسه إلى الشمال

الموقع :

تقع إرتريا شمال خط الاستواء وشمال القرن الأفريقي علي الساحل الغربي للبحر الأحمر بين خطي عرض 15ْ – 18 ْ درجة شمالاً وخطي طول 36ْ – 43ْ درجة شرقا

المساحة :

وتبلغ مساحتها 119.000 ألف كيلو متر مربع أو 50 ألف ميل مربع .

الحدود :

تتمتع إرتريا بحدود بحرية تبلغ 1200 كلم، وحدود برية 1626 كلم، يحدها من الشمال والغرب السودان، بطول حدود تبلغ 605 كلم، ومن الجنوب أثيوبيا بطول حدود 912 كلم ،ومن الجنوب الشرقي جيبوتي بطول 1090 كلم، ومن الشرق البحر الأحمر بطول شاطي 1200 كلم .

الجزر علي البحر الأحمر

تمتلك إرتريا عدد ( 354) جزيرة علي البحر الأحمر، يقع أغلبها قبالة مصوع علي بعد 60 ميلاً في أرخبيل دهلك وأرخبيل هواكل وميمونة الجزر الواقعة في خليج عصب .

1/ دهلك الكبير وأرخبيل دهلك تقع بين خطي عرض 25-15 وطول 37-16 وجزيرة دهلك أكبر جزر البحر الأحمر من حيث المساحة إذ تبلغ مساحتها (800كلم2) وتبعد عن الساحل حوالي 43 كم شرقاً. وعلى ساحلها عدد من المراسي للسفن التي تتجه إلى ميناء مصوّع، وأراضيها صالحة للزراعة. وأغلب سكانها مسلمون من أصل عربي (اليمن والسودان)، ويعملون في الزراعة والصيد والرعي. وفي الجزيرة عدة قرى، منها: دهلك الكبير، كوباني، دوبيلو، سلات، دروبوشات، مملا.
ونظراً إلى موقع الجزيرة الإستراتيجي، القريب من باب المندب، ومن خطوط الملاحة الرئيسية في البحر الأحمر، فقد حاولت القوى العالمية الكبرى التمركز فيها، لإنشاء قواعد عسكرية، خاصة أن في الجزيرة مطاراً ومهبطاً للطائرات العمودية وأرصفة عائمة ومحطات للاتصالات ومنارات (فنارات) لإرشاد السفن، إلى جانب ثروات اقتصادية، كالزراعة ومصايد الأسماك واللؤلؤ.

2/ جزيرة نورا ثاني جزر الأرخبيل مساحة توجد بها آثار إسلامية .

3. جزيرة "مصوّع": تقع بجوار الساحل الإريتري، قريباً من ميناء مصوّع. ونظراً إلى أهميتها، فقد تم وصلها بالميناء بسكة حديد وطريق معبد. وفيها قاعدة بحرية وقاعدة جوية.
4. جزيرة "فاطمة": تقع عند مدخل خليج عَصَب. وتبعد عن الساحل 10 كم، وعن جزيرة بريم اليمنية حوالي 60 كم. ومساحتها 8 كم2. وهي ذات أهمية إستراتيجية، لمجاوَرتها الممر الملاحي في جنوبي البحر الأحمر، وهي تصلح للاستخدام كميناء عسكري، وفيها مطار.
5. جزيرة "حالب": أكبر جُزر خليج عصب. وتقع جنوبي جزيرة فاطمة بمسافة 5 كم. وتبلغ مساحتها 22 كم2، وتكسوها الأشجار. وفيها قاعدة بحرية، ولهذا، فهي ذات موقع إستراتيجي مهم.
6. جزيرة "دوميرا": هي أبعد الجُزر الإريترية جنوباً في البحر الأحمر. وتقع على بعد 24 كم شمال غربي باب المندب. وتشرف على الممرات الملاحية، شماله. وتشكل تهديداً مباشراً لجزيرة "بريم" اليمنية

أما باقي الجزر فهي تقع جوار دهلك كبير واحل وحازات الكبيرة ودفنتي وحرمل وهواكل ودولهم وبالمجوز والزبير وساعة وداكان وحيسو ومدميرة.

الخلجان

خليج أمقيل جنوب خط عرض 15ْ شمالاً

خليج عصب

خليج زولا

الأنهار والوديان

1/ سيتيت :

النهر الوحيد الدائم الجريان في إرتريا ويهبط من إرتفاع 7000 قدم في الهضبة الأثيوبية ويسمى في إثيوبيا ( تكزي ) ويمثل الحدود الطبيعية بين إرتريا وأثيوبيا تقع علي ضفته مدينة الحمرا ، ويسمي في السودان نهر عطبرة .

2/ بركة :

نهر موسمي الجريان ينبع من المنطقة الواقعة شمال أسمرا يبلغ طوله 630 كلم، يبدأ من حمرتي ويمر بمدينة أغردات وينضم إليه رافده عنسبا وينتهي في مدينة طوكر السودانية .

3/ عنسبا :

نهر موسمي يعتبر رافد لنهر بركة ينبع من القمة التي تقع عليها أسمرا .

4/ القاش :

نهر موسمي الجريان تجري به المياه لمدة أربعة شهور في السنة من يوليو حتي أكتوبر وتقع منابعه في المرتفعات جنوب أسمرا يبلغ طوله440 كلم يسمى مآرب عند منبعه يمر بالقرب من مدينة تسنى وينتهي عند مزارع أروما في شرق السودان .

5/ خور بدا ( رافلي ) : يقع جنوب إرتريا

6/ كميلي وحداث وعجلوي خيران تتدفق علي البحر الأحمر

الجبال

- جبال دنكاليا ممتدة من شبه جزيرة بوري جنوب مصوع إلي جبال موسي جنوب غرب عصب .

- جبل أدي – هانز 2820 متر جنوب غرب مدينة نقفة

- سويرا 3018 متر يقع في الجنوب الشرقي للإقليم الجنوبي .

- جبل راملو ( 2130) متر علي خط ساحل البحر الأحمر .

الأمطار

تتميز إرتريا بفصلين ممطرين أحدهما موسم الأمطار الصيفية حيث تسقط الأمطار علي كل جهات إرتريا عدا السهل الساحلي وإمتداده ويبدأ من شهر يونيو إلي سبتمبر .

أما الفصل الثاني يبدأ من نوفمبر إلي يناير وتسقط في السهل الساحلي وأمتداده نحو الداخل بفعل تأثير الرياح التجارية الشمالية الشرقية يتراوح متوسط الإمطار علي مدار السنة بين 2-3 بوصة في الهضبة الإرترية ومنخفضات القاش وسيتيت

أما في بركة 15 بوصة وعصب 3 بوصة قندع ومصوع 7 بوصة .

أما قندع فيصل إلي 45 بوصة لهطول الأمطار صيفاً وشتاء .

تتراوح كمية الأمطار في أرتريا ما بين 1150 ملم إلي لا شئ في السنة وذلك بمختلف مناطقها ..

مدينة أسمرا تتلقي أمطار تقدر بـ 700 ملم في السنة أما مصوع منسوب أمطارها السنوى 116 ملم

الطقس ودرجة الحرارة

تنعم الهضبة الإرترية بطقس ربيعي دائم وفي المرتفعات الشمالية والأودية المنخفضة المناخ حار جاف أما السهل الساحلي فالمناخ معتدل وممطر شتاء وربيعا وشديد الحرارة والرطوبة صيفاً .

درجة الحرارة :

تصل درجة الحرارة في الشريط الساحلي صيفاً إلي 45ْ وتنخفض شتاء
إلي 18ْ في أقصى حالات البرودة .

أما في صحراء دنكاليا ترتفع صيفاً إلي 48 درجة وهي أعلي درجة حرارة .

متوسط درجة الحرارة في المرتفعات التي فوق 2000 متر ( 6600 قدم ) يساوي 16ْ – 17ْ مئوية وبالتالي يكون الفرق في درجة الحرارة لفصل الشتاء والصيف ما بين 2 و 3 لدرجة مئوية .

أما في المناطق ذات الإرتفاع ما بين 1500م – 2000م ( 4900-6600 قدم) يكون متوسط درجة الحرارة طوال السنة 17ْ-23ْ درجة مئوية .

أما المنخفضات الغربية متوسط درجة الحرارة طوال السنة ما بين 26-29ْ درجة مئوية ويكون الفرق بين فصول السنة 5 درجة مئوية فقط .

في المنحدرات الشرقية التي تقع بين ارتفاع ( 500-1000 متر ) متوسط درجة الحرارة طوال السنة يكون 25 درجة مئوية .

الحرارة في اسمرا في فصل الصيف تسجل نهاية عظمى 18مئوية بينما ينخفض متوسط الحرارة الدنيا شتاء إلى 7.5 مئوية

مناخ المرتفعات لطيف طول العام وهواؤها قليل الغبار وشمسها ساطعة ولا تغطى الا القمم الجبلية العالية في طول ساحل البحر الأحمر والجزر البعيدة ترتفع درجة الحرارة .

الزراعة

تعد حرفة الزراعة مهنة غالبية السكان بنسبة 80% وتقدر الأراضي الصالحة للزراعة بـ10% من أجمالي مساحة الدولة ،المستقل منها لا يتجاوز 2% ويعد أقليم القاش بركة وعنسبا أساس الموارد الزراعية في إرتريا مع بعض السهول الخصبة مثل سهل هزمو في اكلى قوزاي أما بقية المناطق فيتم فيها ممارسة الزراعة علي سفوح الجبال ولا توجد مشاريع قومية للإنتاج الزراعي .

ويزرع الحبوب من قمح وشعير وذرة شامي بالإضافة للموالح .

المنتجات الزراعية:

الذرة الصفراء، العدس، الخضروات، الذرة، القطن، التبغ، نبات السيسال، الماشية، الأغنام، الأسماك

الثروة الحيوانية

حرفة الرعى الثانية من حيث الإنتشار بعد الزراعة لا سيما في المناطق المنخفضة حيث تتصدر قائمة الثروة الحيوانية الماشية وتقدر بحوالي 3.5 مليون راس وتمثل مصدراً أساسياً للسكان أما الاغنام والماعز فتنتشر في جميع أجزاء إرتريا ويقدر عددها بحوالي 3 مليون راس .

أما الأبل فترتكز في إقليمي القاش بركة وجنوب البحر الأحمر ويقدر عددها

الثروة المعدنية

تتمتع إرتريا بثروة معدنية في مناطق حماسين والقاش وادوبحا والسهل الساحلي لكنها غير مستقلة

الذهب نجد الذهب في قاع البحر وهضبة حماسين في منطقق ( جعالا) جنوب اسمرا وسيتيت والقاش في ( اوقارو ) و (وتكومبيا ) ووادي عنسبا عند سروة وفي وادي جاسك وجبال قدم ومأرب في سراي .

الحديد يوجد في جبال دقمحري ووسراي وقدم

البترول يوجد في جزيرة دهلك وشواطئ الساحل الارتري

الذهب ـ النحاس ـ الفضة ـ الحديد ـ الاملاح المعدنية ـ الميكا ـ الكاولين ـ الرخام ـ الاسبتس ـ النيكل ـ المنجنيز ـ المغنيسيوم ـ التيتانيوم ـ سلكات الالمونيوم ـ الحجر الجيري ـ اليورانيوم ـ المرمر

الثروة السمكية

طول شاطئ إرتريا وجزرها المتعددة في عمق البحر الأحمر منطقة جاذبة لمختلف أنواع الأسماك حيث يوجد بها 500 نوع نادر من الأسماك وتتركز أهم مصائد الاسماك في المنطقة الواقعة بين عصب وشبه جزيرة بوري وحوالي دهلك ،ومتوسط ما يتم صيده في إرتريا حوالي 13الف طن سنوياً .

كما يتمتع البحر الأحمر بثروة بحرية تتمثل في استخراج اللؤلؤ والاصداف والقشريات .

الثروة الغابية

تغطى مساحة الغابات في إرتريا نسبة 5% من جملة مساحة الدولة، في السابق كانت غنية إلا أن الحرب والاستخدام غير المرشد قضي علي جزء منها لكن هنالك غابات مشهورة منها:

- غابات القاش وتتميز باشجارها وسهولها القنا وخضرتها الدائمة .

- غابات بلزا تقع بالقرب من العاصمة اسمرا وهي عبارة عن غابة طبيعية وجميلة تطل علي بحيرة والجبال التي من حولها بخضرتها ترسم صورة رائعة لمنظرها .

الحيوانات البرية

تتوزع الحيوانات البرية في مختلف مناطق إرتريا لكن في منطقة القاش يمكن مشاهدة الأفيال والأسود والعشرات من أنواع الغزلان وقرود الجبال والنشاس والبايون والثعالب الحبشية والثعلب ذو أذن الوطواط وأنواع مختلفة من الذئاب والكلاب البرية والمرقطة والضباع والسنانير الأفريقية المفترسة وخنزير الوحشي والأرانب البرية والحمير الوحشية والفهود والنمور المرقطة .
قراءة في كتاب الأستاذ إبراهيم محمد على
جبهة التحرير الارترية بداية ونهاية
الحلقة 17 والأخيرة
بقلم / محمد صالح أبوبكر
تطرق الأستاذ إبراهيم محمد علي في كتابة في مقارنة بين جيش التحرير الارتري الذي هو من بين قياداته في اللجنة التنفيذية  والجيش الشعبي والمقارنة كان من المفترض أن تكون في ظرف محدد أي إبان الهجوم على جبهة التحرير الارترية في الفترة ما بين 1980م ــ 1981م أوقبيل تلك الفترة لمقاربة ميزان القوة البشري والتسليحي والاستخباري والاستعداد النفسي والتعبوي للمواجهة وللأسف الشديد فأن الأستاذ قد خلط  في أمر المقارنة بين وضع الجيشين في تلك الفترة وما بعد  وقال في عوامل نصر الشعبية في الجانب السياسي .
  * الخطة الواضحة لازاحة الجبهة والانفراد بالساحة الارترية 
 * دخول قيادة الجبهة الشعبية المعركة وفق خطة واضحة ومدروسة .
 * المبادرة بشن الحرب بأسلوب المباغتة  وضرب الخلفية .
* التفوق النوعي الذي تميز به الجيش الشعبي أساليب القتال سرعة الانتشار والمهاجمة في مواقع مختلفة في آن معاً أو الالتفاف.
وتابع قائلاً إن هذه الميزات للجيش الشعبي إنما تعني التخطيط المسبق لموقع الهجوم والمعلومات الكافيه وساحة إنتشار الخصم ولتسريع العمل وفروا وسائط نقل الجيش وإنزاله في أقرب نقطة للموقع المستهدف .
وقال أحدثت الشعبية بالانتصارات الاولية هزة معنوية ونفسية وارتباك في صفوف الجبهة وحسمت المعركة لمصلحتها في غضون الاسبوع الأول وقبل مغادرة الوفد للميدان ، والسؤال أين وصلت تلك القوات على الأرض في الاسبوع الأول والتي قال عنها الاستاذ قطعت نصف المشوار قبل مغادرة الوفد ؟ ولأننا بصدد أن نقف على أمر تاريخي نتفق معه في الخلاصة التي وصل إليها أو نختلف بناء على ما يطرح ومقارنتة بما جرى ميدانياً وسياسياً والشواهد التاريخية  ، ولكنه وللأسف كلام مرسل يعوزه الكثير من الأدلة والبراهين والشواهد والمواقع والجبهات والفاعلين ويوميات الأحداث بدقة  ، و قراءة الأستاذ كانت أشبه بأمر مخطط له وضع هيكله الكتابي العام ثم نزلت الوقائع لكسو عظام ذلك الهيكل وبهدف تأكيد وتثبيت تلك الخاتمة أخذ يقود القراء بين تفاصيل وقصة تلك الأحداث بفنون اوادوات القصة التي تبدأ من عند خاتمتها وتصب كل الأحداث والروي من عند تلك النقطة إلى الأمام والراوي لايصوغ ولايرغب في كل ما يخرج بالناس عما أراد من نهايات وهذا الأسلوب متعارف عليه في الروي القصصي ، أما السرد التاريخي فأمره مختلف يحتاج للكثير من الشواهد والأدلة والبراهين وعلى كل حال من المعروف عند الباحثين في أمر الوقائع التاريخية أن رواية الفاعلين مترعة بالأناء والدفاع عن الذات والمواقف الذاتية المعروفة للناس وغير المعروفة إلا للفرقاء الخصوم وفي حالة  كتاب الأستاذ كانت مواقف تموج بالتعارض ، وعلى كل حال يستفاد منها في التأشير للحدث وتاريخه لتتبعه من جديد ومعرفة حقيقة وقوعة ثم كيف وقع ولماذا وأين ومتى ومن الفرقاء الميدانيين المشاركين في ذلك الفعل ومن هو الحي بينهم  ليستنطقهم الباحث وإشكالية الجبهة أن إرشيف يومياتها ذهب في معظمه مع ساقم وإستلمته الجبهة الشعبية ، وما يؤسف له أن الأستاذ يروي الحكايات وكأنه مراقب ومادام قد قال أن قيادة الشعبية فعلت كذا فكان من الأكرم والأجدى أن يحدثنا ويوضح لنا ما فعلوه هم في قيادة الجبهة وهو واحدا من القيادات الفاعلة التي بيدها مفاتيح كل شيئ سواء في اللجنة التنفيذية أو القيادة العليا مع رفيقيه في اللجنة العليا ، بل كان هو مرجعية التنظيم السياسي ( الحزب السري ) وبه وعنده يبدأ وينتهي كل شيئ ولكنه للأسف لم يفعل . ولعلم القراء أن المعركة التي قال أنهم حققوا بها هزيمة معنوية جرت مع اللواء 44 في منطقة الساحل وفقد اللواء في مجمل معاركه تلك وفي المعركة وما بعدها ما يزيد على  60مقاتل وإنسحب بأوامر من رئيس التنظيم حتى الضفة الأخرى لنهر عنسبا وتحندق في سلسلة جبال بانونا  ديبا وخاض معركة ضارية وكبيرة دفع خلالها قوات الشعبية المهاجمة حتى منطقة فروق ، وكانت عدد ألوية الجبهة عدا الكتائب المستقلة 10 ألوية شارك منها فقط لواءان الأول اللواء المذكور أعلاه والآخر اللواء 64 الذي قاتل في جبهة دنكاليا وإنسحب منها عبر كبسا حتى دخل منطقة بركة وبالتالي ثمانية ألوية بكامل قوامها كانت في مواقع أخرى في مواجهة الجيش الأثيوبي لم تشارك في تلك المعركة في بداياتها الأولى  ورغم معرفة تلك الحقيقة يصر الأستاذ على مقولاته حتى في بعض كتاباته ويستدرج للسير بعيداً عما كتب وكان من المفترض أن يقول لنا أن تلك المعركة التي لم تشارك فيها كل تلك القطعات العسكرية زلزلت أقدام الجبهة وضربت الروح القتالية لمناضليها لنبحث عندها الأسباب والدوافع لذلك التزلزل  ونعرف ماذا حدث ولماذا حدث ذلك الانهيار الذي أدى لخروج الجبهة من ساحة الفعل ومن ثم تمزقها شيعاً  وبقية القصة سار بها الركبان .
وذكر الأستاذ في صفحة  291 أن الهدف الاستراتيجي لجبهة التحرير الارترية وأولوياتها كانت تنطلق من بعد وطني شامل وفي مقدمته تحقيق الاستقلال وإقامة دولة إرتريا المستقلة ولم يذكر الأستاذ الفقرة المتعلقة بدولة أرتريا الديمقراطية وشكل ومواصفات السلطة والمشاركين فيها وفق منظور الجبهة والتي أقرت في برنامج المؤتمر الوطني الثاني وهي فقرة لها عمقها وبعدها السياسي والتاريخي وتدلل على الفرق الشاسع بين التنظيمين  في تخيلهم لصورة السلطة المثلي في البلاد عقب التحرير ( إن صدق التطبيق العملي ) وما عند الجبهة كان أقدم تاريخياً إذ أقر في المؤتمر الوطني الثاني لجبهة التحرير الأرترية المنعقد في مايو ( آيار ) 1975 م وكان أعمق مضموناً ودللة وفيه ملامسة موضوعية لواقع التعدد الاجتماعي والديني والسياسي ووتلبية أشواق المطلوبات في الحياة الديمقراطية المثلى  .
وذكر الأستاذ أن العقيدة العسكرية لجيش التحرير الارتري قامت على إعتبار أن جيش الاحتلال الأثيوبي العدو الاستراتيجي الأول الذي يجب إخراجه من الوطن  .
وهنا نسأل الأستاذ من الذي أقر تلك العقيد أليس الجهاز القيادى أو لم يكن بمقدورها تطورها بإستمرار ألا تتيح هذه العقيدة التي ذكرتها  الحق لجيش التحرير الارتري للدفاع عن وجود جبهة التحرير وعن المكاسب التي حققها بعد نضال قاسي وطويل بذلت الأرواح والدماء ؟ وماذا أراد الأستاذ من إيراد هذه الفقرة ؟  هل أراد أن يقول أن الجبهة لم تكن مهيأة لمقاتلة أحد سوى الجيش الاستعماري الأثيوبي ؟ وهل كان الجيش الاستعماري أضعف من جيش الشعبية وتحالفها فتفلح في مواجهته وهزيمته وتنكسر عند ملاقاة خصمها الجبهة الشعبية ، إنها معادلة غريبة علينا أن نبلعها هكذا دونما بحث في الأسباب والعوامل  . ثم كيف تستقيم هذه الخلاصة والمعركة التي خيضت ضد قوات التحرير الشعبية واللجنة الثورية في العام 1979م أم أن دم هؤلاء لابواكي ولاوجيع له.داخل جبهة التحرير الأرترية  ومن قال أنها معركة مرفوضة وصم باليمينية والرجعية والقبلية
هل أراد الأستاذ أن يقول أن التعبئة كانت خاطئة ؟ وإذا كان الأمر كذلك فمسؤولية من هي تلك التعبئة ورفع الروح المعنوية ، أليست مسؤولية المفوضين السياسيين ، ومن أين كان يأتي هؤلاء أولم كانوا يأتون من المكتب السياسي وتصادق عليهم اللجنة التنفيذية ويتبعون للمكتب السياسي  وينفذون موجهاته ثم كان مندوبي الأمن في القطعات العسكرية وكانوا يأتون من مكتب الأمن ، إذاً كان اللواء أو الجبهة العسكرية تقاد من مراكز لها مرجعياتها المختلفة بما فيها المكتب العسكري وهو واحداً من مراكزها وكان هؤلاء قد طرحوا وطبقوا بشكل مباشرما سمي بالقيادة الجماعية وهي موجه لم يمارس قبلها وتختبر فعاليته وهنا إنتفى دور القائد الفرد الذي تنتهي مع أوامره كل الرغبات والآراء الأخرى وهو في المجال العسكري والاداري أمر خطير له نتائجه الوخيمة وهذا ما حصد نتائجه أبناء الجبهة .
وللأسف الشديد صور الأستاذ جيش التحرير وكأنه تجمع لجموع من المدنيين الذين لم يسمعوا يوماً بأبجديات الحرب  وكأن هؤلاء ليسوا أولئك الجيش الذي أوقف زحف جحافل الجيوش الأثيوبية المدججة بكل ترسانة الاتحاد السوفيتي  عند تخوم المدن بل أغلق عليها المدن بالحصار وسد أمامها الطرق وللأسف  صوره الأستاذ وهو أحد قادته في اللجنة التنفيذية وكأنه ليس  ذلك الجيش الذي قاتل حول أسمرا ومندفرا ودنكاليا وجبال الساحل وسمهر وسهول بركا ، وقهر جيوش أثيوبية كانت تمتلك كل وسائط النقل والدبابات وأنواع المدافع والطيران والمراكب الحربية ووسائط  الاتصال الحديثة ، ليس هذا فحسب بل هزمه في عمق الديار الأثيوبية نفسها حيث لا الأرض ولا الحاضنة الشعبية عملت لصالحه ، هزم جيش كان يتفوق عليه مئات المرات من حيث العدد والتدريب والتسليح والخبرات والخبراء من المعسكر الاشتراكي ، هزم جيش له السيادة المطلق على السماء بسلاح الطيران . فكيف هزم هكذا جيش مرة واحدة وبتلك الطريقة المعروفة التي يخجل فرقائها عن ذكرها وطرح تفاصيلها لأن قصتها تدمي القلب وتذهل العقل بل حتى قيادة الشعبية نفسها ترمي بالأمر على كاهل تناقض قيادة الجبهة للتملص من المسؤولية الأخلاقية والتاريخية والسياسية فهي لاتقر أبداً حتى بمشاركة الوياني تجراي معها رغم إقرار الأخيرة بذلك الأمر ، وإذاً كان هناك أمر خطير وأكبر وعوامل أكثر من تشاطر قيادة الشعبية وذكائها وخدعها في المواجهة وبسالة الجيش الشعبي وبلعتها قيادة الجبهة التي أثبتت الأحداث بأنها مجموعة من المنظراتية والأغرار في أبجديات السياسة والقيادة لايتناسبون مع ذلك التاريخ والميراث المجيد لجيش التحرير الأرتري وقواعد جبهة التحرير الأرترية  إن لم نقل أنها لم تكن حريصة وكانت تشغلها صراعات جوانية أخرى لاح في ذهن  وإعتقاد بعض قياداتها وكادرها  أن حسمها له الأولوية على التناقض وحرب الاجتثاث التي كانت الجبهة تواجها من الشعبية  وهو تناقض أكبر وأجدر وله الأولوية والأرجحية ، وربما كان البعض يتوهم أن بمقدوره حسم آخر الجبهة وترتيب الاوضاع وإلتقاط الأنفاس عقب دخول الأراضي السودانية التي رجحوا أنهم قد يستقبلون فيها تماماً كما أستقبلت قوات التحرير عقب معركة قرقر وهذا ما يفسر الحديث الذي توهمه وأطلقه ذلك البعض وحتى أنت أيها الأستاذ وخلاصته أن عبد الله هو الذي طلب من السودانيين تجريد جيش التحرير الأرتري طرح الأمروكأن السودانيين يأتمرون ويقدرون الأمور برغبات وآراء عبدالله  ، وكيف إستبعد الأستاذ إحتمالية إرتباط البعض مع قيادة الشعبية لتنفيذ أجندات مشتركة ليست بعيدة عن الجذر الجهوي والثقافي والهواجس النمطية وتوفير الشروط لسيطرة مكون وثقافة جزئية من عموم الثقافة الوطنية الأرترية وهذا ما يفسر عودة البعض لأحضان الشعبية التي قتلت رفاقه الذين لم تجف دماؤهم بتلك السرعة يل وشاركوا في صناعة سلطة الاستعلاء الماثلة في بلادنا  ربما كان أصحاب تلك الأجندات وغيرهم يتوهمون أنهم يجب الأ يقاتلوا في تلك المعركة وأن يوفروا قدراتهم للاستفادة منها بعد حسم معركة السيطرة على التنظيم وطرد الرفاق أو من لم يروق لهم منهم  وتلزيم تلك النتيجة للقيادات غير المرغوب فيها وترتب التنظيم بالكيفية التي يشتهون ، ويمكن للخيال أن يذهب بعيداً وخاصة حول الذين كانت بيدهم الأوامرية النهائية في تلك المرحلة من تاريخ الجبهة ولكن الهزيمة الماحقة قلبت كل الحسابات الضيقة والانعزالية والسلطوية رأساً على عقب .
ونعود لنسأل الأستاذ من الذي منع قيادة الجبهة السياسية من وضع خطة واضحة في مواجهة الحرب المفتوحة عليها أو لم تكن قيادة الجبهة أو بعضها يعتقد أن الشعبية تريد توسيع خلفيتها وليس إجتثاث الجبهة من الساحة ، أو لم تكن تلك المقولات تردد من البعض  ولنتساءل هنا أين ومتى ضربت خلفية الجبهة ؟ واين كانت المباغتة ؟ وكيف تكون مباغتة ؟ ومادامت أن تلك الحرب كانت  مفتوحة فمن الذي أمر جيش التحرير بالنزول من المناطق الاستراتيجية في منطقة بانونا ديبا للمناطق السهلية القريبة من خلفية الجبهة على الضفة الجنوبية الغربية لنهر عنسبا ، وإذا عرفنا بشكل واضح من أمر اللواء 44 بالإنسحاب من جبهة الساحل حتى لايقع تحت طائلة الحصار في تقدير للموقف أليس من حقنا  أن نعرف باقي الحقيقة أم ثدر علينا نرى ونعرف جزئية من الصورة ، أليست إدعاءات أن جيش التحرير لايعرف القتال في المناطق الجبلية وسحبه من المواقع الاستراتيجية و الذي أمر لجلب معدات الحفر للخنادق في المناطق السهلية واحدة من العقليات التي فرضت الهزيمة أو ليس من فرض الانسحابات العشوائية وكان يعمل على  تثبيط الهمم وينشر الشائعات المتنوعة ويطلق العنان لمقولات من يقتل من هو من فرض الهزيمة .
أما أهم لعوامل التي أغفلها الأستاذ في تشخيصه لأسباب  هزيمة الجبهة ( السبب الداخلي ) والتي يمكن تلخيصها .
·       ربط جبهات القتال باللجنة التنفيذية ويطلع رئيس المكتب العسكري على تقارير الألوية والجبهات العسكرية كغيره من الأعضاء داخل اللجنة  التنفيذية ويدلي برأيه مثلهم .
·       تصاعد التناقضات  اليومية بين القيادات العسكرية المباشرة والمفوضين السياسيين .
·       الاختراق الواسع داخل الجيش من قبل مخابرات الشعبية ومنسوبيها  .
·       دور حزب العمل الذي أدار بنفسه  كل الأمور .
·       إنكماش دور اللجنة التنفيذية وهي الجهاز الحاكم والحاسم بالنسبة للتنظيم وهي أضحت  مجرد آلية لتنفيذ قرارات المكتب السياسي للحزب .
·       إنتشار مقولات من يقتل من .
وأنشط ذاكرة الأستاذ حول التصرفات الفردية والعقلية الإرجائية التي كانت تقود الجبهة وأرجائها لمعالجة جذور المشكلات التي كانت تعصف بالتنظيم في وقتها مباشرة ، ومثال على ذلك ما حدث قبيل المؤتمر الوطني الثاني الذي كانت تدور فيه معارك طاحنة بين طرفي الثورة بين وحدات جيش التحرير الارتري ووحدات قوات التحرير الشعبية وقد برزت في ذلك الوقت المبكر مجموعات تقول من يقاتل من  وكان هنالك أكثر من 80 جندي سحبوا للخلفية لتفشي هذه الظاهرة وكان ذلك تأشير مبكر لسريان هكذا أفكار وربما تكون إختراق مبكر وكانت تلك المواقف والمشاعر بين فئات معلومة من جيش التحرير الارتري ولم تتحسب لها قيادة الجبهة أو تدرسها وتضع التدابير التي لاتسمح لمثل هكذا مشاعر ومواقف وسط الجيش أن تتكرر وتضع أيضاً تدابير عدم تأثير أصحاب هكذا مواقف على الأحداث وبدلاً من ذلك أصدر نائب رئيس التنظيم آنذاك بيان وقبل أن يستصحب رأي القيادة العسكرية على الأرض حول أسمرا بل وحتى رفاقه في القيادة السياسية وقرر عقب ذلك البيان وفيه أن يكون شارع الأسفلت الرابط بين أسمرا كرن هو الحد الفاصل بين القوتين الغرب المؤدي لسهول بركة للجبهة والشرق للقوات الشعبية .
ولهذا تكررت ظاهرة تلك المقولات بل وحدث الاختراق الذي إتضح أفراده كجموع وأفراد لاحقاً وربما يكشف البعض منهم في وقت من الأوقات أنه كان يناضل وسط الجبهة لتفتيتها من الداخل  وربما كان يعمل لاستخراج شهادة وفاة لها من أجل الوصول للنتيجة الماثلة اليوم في بلادنا سيادة الاستعلائين الجدد الذين يحلمون باليوم الذي لاوجود فيه للشريك الآخر في إرتريا وربما يعملون الآن لتحقيق ذلك .بوتيرة متسارعة ليل نهار مستفيدين من آليات السلطة والدولة .
هكذا أخرج أكبر تنظيم سياسي أبدعه الشعب الارتري العظيم وشق به طريق الكفاح من أجل إستعادة الحقوق الوطنية الارترية  من ساحة الفعل المؤثر على مجريات الواقع الارتري اليومي وتحول من بقى متمسكاً بالنضال من رفاق يلهث ويصارع كل العوامل والظروف الموضوعية والذاتية غير المواتية ومن بينهم الأستاذ ورفاقه ليبقى وليكون له مكان تحت سقف الشمس ليسهم في إسعاد الشعب وتجميل الحياة السياسية والوطنية في إرتريا .
 هكذا أسدل الستار على أعظم صفحات تاريخ كفاح شعبنا ومقاتلي جيش التحرير الأرتري الباسل على يد تلك القيادة المجلس الثوري التي بددت قدرات وبذل شعب في جبهة التحرير بل تمدد الأمر لإبادة جل الوثائق المرتبطة بتلك المرحلة  وحتى تلك التي ذهب بها الرفاق الذين إرتضوا الجبهة الشعبية طمرتها حتى لاتبرز تاريخ ويوميات مرحلة لها عليها  ملاحظات حتى تبقى المتحدث الوحيد على منصة التاريخ وتصبغ الأجيال بصبغتها وترمي غيرها بالتهم وهو غائب أو مغيب وتقول هو متخلف لم يهتم بالتوثيق لأنه ينتمي لجذر لاعلاقة له بالتمدن والتطور وهي وحدها من أنجز ذلك التاريخ المجيد من الكفاح الارتري الباسل وحتى ما تبقى من نتف بأيدي بعض الفاعلين بما فيها المذكرات والصور عن تلك المرحلة فقد حالت دونها والأجيال عقليات عائلية إعتقدت أن تلك المستندات ميراث عائلي  وهو في تقديري خطؤ فادح ساعد المعتمين على نضالات ورجال تلك المرحلة بما فيه تاريخ آباءهم .
أما حول تعليقات البعض على بعض الحلقات فما أود قوله توضيحاً أن نقاش ما طرحه الأستاذ إبراهيم محمد علي كفاعل في تاريخ تلك المرحلة إنما كان قراءة وتوضيح لحقائق موضوعية رأيت أن الأستاذ تجاوزها وليس تطاول على مناضل أكن له كل الاحترام وله سهمه في البذل والعطاء من أجل الشعب الارتري بصرف النظر عن الرأي فيما كتب وإذ عد البعض التعليق أو الكتابة القراءة حول ما يكتب الفاعلين يعتبر تطاول وما كتبه هؤلاء ينبغي أن نأخذه  كمسلمات ومقدسات وحقائق لايأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها فهذه مصيبة وإثم كبير ، ثم من قال لذلك البعض أن من يكتب أويعلق يجب أن يشارك في تلك الأحداث وإذا إعتبرنا هذا الفهم صحيحا فإن كل ما نقرأ من تاريخ ويوميات كتبها رجال لهم أدواتهم ولم يعايشوا تلك الوقائع ولا أدعي أن ما كتبته هو الحقيقة المطلقة ولكنه وجه من وجوه ما دار والهدف إكتمال الصورة والحمد لله فأنا إبن أسرة أعطى رجالها العمر للنضال الوطني  الأب والأعمام منذ البدايات الأولى ميراثي الوحيد أني إبن هؤلاء المناضلين أعتز عشت يوميات الثورة وطحنت بمعاناتها وشهدت مئات المناضلين في بيتي الأسري ثم مكاتب التنظيم ودورات المناضلين التي لم تنقطع عنا أبدا حيث كنت أدرس بفضل جبهة التحرير بفضل شعبنا المناضل وهذا مكنني من تسجيل مئات المواقف ، كما أتاحت لي ولبعض الأقران المشاركة في أول خدمة وطنية بالميدان 1977 ـ 1978م وهذا مكنني من  معايشة عام كامل في الميدان وكنت معلم خدمة مع رفيقي الدكتور كرار عواتي  في بلدة قونيا بالقرب من مدينة بارنتو حيث كان دوي المدافع وأزيز الرصاص وهدير الطائرات وصرير جنازير الدبابات وكنا نكابد من أجل تدريس أبناء شعبنا في تلك الظروف .
أما البعض المسكون بالاستعلاء وبكيف كتبت ومن أنا فلا يستحق الرد فالرأي بالرأي يقارع .
أملي أن أكون قد أوفيت رسالتي تجاه من مضى من رفاق .
للجميع خالص التقدير لمن إتفق أو إختلف معي وللأستاذ أبراهيم موفور الصحة والسلامة وطول العمر .

قراءة في كتاب الأستاذ إبراهيم محمد على
جبهة التحرير الارترية بداية ونهاية
الحلقة 17 والأخيرة
بقلم / محمد صالح أبوبكر
تطرق الأستاذ إبراهيم محمد علي في كتابة في مقارنة بين جيش التحرير الارتري الذي هو من بين قياداته في اللجنة التنفيذية  والجيش الشعبي والمقارنة كان من المفترض أن تكون في ظرف محدد أي إبان الهجوم على جبهة التحرير الارترية في الفترة ما بين 1980م ــ 1981م أوقبيل تلك الفترة لمقاربة ميزان القوة البشري والتسليحي والاستخباري والاستعداد النفسي والتعبوي للمواجهة وللأسف الشديد فأن الأستاذ قد خلط  في أمر المقارنة بين وضع الجيشين في تلك الفترة وما بعد  وقال في عوامل نصر الشعبية في الجانب السياسي .
  * الخطة الواضحة لازاحة الجبهة والانفراد بالساحة الارترية 
 * دخول قيادة الجبهة الشعبية المعركة وفق خطة واضحة ومدروسة .
 * المبادرة بشن الحرب بأسلوب المباغتة  وضرب الخلفية .
* التفوق النوعي الذي تميز به الجيش الشعبي أساليب القتال سرعة الانتشار والمهاجمة في مواقع مختلفة في آن معاً أو الالتفاف.
وتابع قائلاً إن هذه الميزات للجيش الشعبي إنما تعني التخطيط المسبق لموقع الهجوم والمعلومات الكافيه وساحة إنتشار الخصم ولتسريع العمل وفروا وسائط نقل الجيش وإنزاله في أقرب نقطة للموقع المستهدف .
وقال أحدثت الشعبية بالانتصارات الاولية هزة معنوية ونفسية وارتباك في صفوف الجبهة وحسمت المعركة لمصلحتها في غضون الاسبوع الأول وقبل مغادرة الوفد للميدان ، والسؤال أين وصلت تلك القوات على الأرض في الاسبوع الأول والتي قال عنها الاستاذ قطعت نصف المشوار قبل مغادرة الوفد ؟ ولأننا بصدد أن نقف على أمر تاريخي نتفق معه في الخلاصة التي وصل إليها أو نختلف بناء على ما يطرح ومقارنتة بما جرى ميدانياً وسياسياً والشواهد التاريخية  ، ولكنه وللأسف كلام مرسل يعوزه الكثير من الأدلة والبراهين والشواهد والمواقع والجبهات والفاعلين ويوميات الأحداث بدقة  ، و قراءة الأستاذ كانت أشبه بأمر مخطط له وضع هيكله الكتابي العام ثم نزلت الوقائع لكسو عظام ذلك الهيكل وبهدف تأكيد وتثبيت تلك الخاتمة أخذ يقود القراء بين تفاصيل وقصة تلك الأحداث بفنون اوادوات القصة التي تبدأ من عند خاتمتها وتصب كل الأحداث والروي من عند تلك النقطة إلى الأمام والراوي لايصوغ ولايرغب في كل ما يخرج بالناس عما أراد من نهايات وهذا الأسلوب متعارف عليه في الروي القصصي ، أما السرد التاريخي فأمره مختلف يحتاج للكثير من الشواهد والأدلة والبراهين وعلى كل حال من المعروف عند الباحثين في أمر الوقائع التاريخية أن رواية الفاعلين مترعة بالأناء والدفاع عن الذات والمواقف الذاتية المعروفة للناس وغير المعروفة إلا للفرقاء الخصوم وفي حالة  كتاب الأستاذ كانت مواقف تموج بالتعارض ، وعلى كل حال يستفاد منها في التأشير للحدث وتاريخه لتتبعه من جديد ومعرفة حقيقة وقوعة ثم كيف وقع ولماذا وأين ومتى ومن الفرقاء الميدانيين المشاركين في ذلك الفعل ومن هو الحي بينهم  ليستنطقهم الباحث وإشكالية الجبهة أن إرشيف يومياتها ذهب في معظمه مع ساقم وإستلمته الجبهة الشعبية ، وما يؤسف له أن الأستاذ يروي الحكايات وكأنه مراقب ومادام قد قال أن قيادة الشعبية فعلت كذا فكان من الأكرم والأجدى أن يحدثنا ويوضح لنا ما فعلوه هم في قيادة الجبهة وهو واحدا من القيادات الفاعلة التي بيدها مفاتيح كل شيئ سواء في اللجنة التنفيذية أو القيادة العليا مع رفيقيه في اللجنة العليا ، بل كان هو مرجعية التنظيم السياسي ( الحزب السري ) وبه وعنده يبدأ وينتهي كل شيئ ولكنه للأسف لم يفعل . ولعلم القراء أن المعركة التي قال أنهم حققوا بها هزيمة معنوية جرت مع اللواء 44 في منطقة الساحل وفقد اللواء في مجمل معاركه تلك وفي المعركة وما بعدها ما يزيد على  60مقاتل وإنسحب بأوامر من رئيس التنظيم حتى الضفة الأخرى لنهر عنسبا وتحندق في سلسلة جبال بانونا  ديبا وخاض معركة ضارية وكبيرة دفع خلالها قوات الشعبية المهاجمة حتى منطقة فروق ، وكانت عدد ألوية الجبهة عدا الكتائب المستقلة 10 ألوية شارك منها فقط لواءان الأول اللواء المذكور أعلاه والآخر اللواء 64 الذي قاتل في جبهة دنكاليا وإنسحب منها عبر كبسا حتى دخل منطقة بركة وبالتالي ثمانية ألوية بكامل قوامها كانت في مواقع أخرى في مواجهة الجيش الأثيوبي لم تشارك في تلك المعركة في بداياتها الأولى  ورغم معرفة تلك الحقيقة يصر الأستاذ على مقولاته حتى في بعض كتاباته ويستدرج للسير بعيداً عما كتب وكان من المفترض أن يقول لنا أن تلك المعركة التي لم تشارك فيها كل تلك القطعات العسكرية زلزلت أقدام الجبهة وضربت الروح القتالية لمناضليها لنبحث عندها الأسباب والدوافع لذلك التزلزل  ونعرف ماذا حدث ولماذا حدث ذلك الانهيار الذي أدى لخروج الجبهة من ساحة الفعل ومن ثم تمزقها شيعاً  وبقية القصة سار بها الركبان .
وذكر الأستاذ في صفحة  291 أن الهدف الاستراتيجي لجبهة التحرير الارترية وأولوياتها كانت تنطلق من بعد وطني شامل وفي مقدمته تحقيق الاستقلال وإقامة دولة إرتريا المستقلة ولم يذكر الأستاذ الفقرة المتعلقة بدولة أرتريا الديمقراطية وشكل ومواصفات السلطة والمشاركين فيها وفق منظور الجبهة والتي أقرت في برنامج المؤتمر الوطني الثاني وهي فقرة لها عمقها وبعدها السياسي والتاريخي وتدلل على الفرق الشاسع بين التنظيمين  في تخيلهم لصورة السلطة المثلي في البلاد عقب التحرير ( إن صدق التطبيق العملي ) وما عند الجبهة كان أقدم تاريخياً إذ أقر في المؤتمر الوطني الثاني لجبهة التحرير الأرترية المنعقد في مايو ( آيار ) 1975 م وكان أعمق مضموناً ودللة وفيه ملامسة موضوعية لواقع التعدد الاجتماعي والديني والسياسي ووتلبية أشواق المطلوبات في الحياة الديمقراطية المثلى  .
وذكر الأستاذ أن العقيدة العسكرية لجيش التحرير الارتري قامت على إعتبار أن جيش الاحتلال الأثيوبي العدو الاستراتيجي الأول الذي يجب إخراجه من الوطن  .
وهنا نسأل الأستاذ من الذي أقر تلك العقيد أليس الجهاز القيادى أو لم يكن بمقدورها تطورها بإستمرار ألا تتيح هذه العقيدة التي ذكرتها  الحق لجيش التحرير الارتري للدفاع عن وجود جبهة التحرير وعن المكاسب التي حققها بعد نضال قاسي وطويل بذلت الأرواح والدماء ؟ وماذا أراد الأستاذ من إيراد هذه الفقرة ؟  هل أراد أن يقول أن الجبهة لم تكن مهيأة لمقاتلة أحد سوى الجيش الاستعماري الأثيوبي ؟ وهل كان الجيش الاستعماري أضعف من جيش الشعبية وتحالفها فتفلح في مواجهته وهزيمته وتنكسر عند ملاقاة خصمها الجبهة الشعبية ، إنها معادلة غريبة علينا أن نبلعها هكذا دونما بحث في الأسباب والعوامل  . ثم كيف تستقيم هذه الخلاصة والمعركة التي خيضت ضد قوات التحرير الشعبية واللجنة الثورية في العام 1979م أم أن دم هؤلاء لابواكي ولاوجيع له.داخل جبهة التحرير الأرترية  ومن قال أنها معركة مرفوضة وصم باليمينية والرجعية والقبلية
هل أراد الأستاذ أن يقول أن التعبئة كانت خاطئة ؟ وإذا كان الأمر كذلك فمسؤولية من هي تلك التعبئة ورفع الروح المعنوية ، أليست مسؤولية المفوضين السياسيين ، ومن أين كان يأتي هؤلاء أولم كانوا يأتون من المكتب السياسي وتصادق عليهم اللجنة التنفيذية ويتبعون للمكتب السياسي  وينفذون موجهاته ثم كان مندوبي الأمن في القطعات العسكرية وكانوا يأتون من مكتب الأمن ، إذاً كان اللواء أو الجبهة العسكرية تقاد من مراكز لها مرجعياتها المختلفة بما فيها المكتب العسكري وهو واحداً من مراكزها وكان هؤلاء قد طرحوا وطبقوا بشكل مباشرما سمي بالقيادة الجماعية وهي موجه لم يمارس قبلها وتختبر فعاليته وهنا إنتفى دور القائد الفرد الذي تنتهي مع أوامره كل الرغبات والآراء الأخرى وهو في المجال العسكري والاداري أمر خطير له نتائجه الوخيمة وهذا ما حصد نتائجه أبناء الجبهة .
وللأسف الشديد صور الأستاذ جيش التحرير وكأنه تجمع لجموع من المدنيين الذين لم يسمعوا يوماً بأبجديات الحرب  وكأن هؤلاء ليسوا أولئك الجيش الذي أوقف زحف جحافل الجيوش الأثيوبية المدججة بكل ترسانة الاتحاد السوفيتي  عند تخوم المدن بل أغلق عليها المدن بالحصار وسد أمامها الطرق وللأسف  صوره الأستاذ وهو أحد قادته في اللجنة التنفيذية وكأنه ليس  ذلك الجيش الذي قاتل حول أسمرا ومندفرا ودنكاليا وجبال الساحل وسمهر وسهول بركا ، وقهر جيوش أثيوبية كانت تمتلك كل وسائط النقل والدبابات وأنواع المدافع والطيران والمراكب الحربية ووسائط  الاتصال الحديثة ، ليس هذا فحسب بل هزمه في عمق الديار الأثيوبية نفسها حيث لا الأرض ولا الحاضنة الشعبية عملت لصالحه ، هزم جيش كان يتفوق عليه مئات المرات من حيث العدد والتدريب والتسليح والخبرات والخبراء من المعسكر الاشتراكي ، هزم جيش له السيادة المطلق على السماء بسلاح الطيران . فكيف هزم هكذا جيش مرة واحدة وبتلك الطريقة المعروفة التي يخجل فرقائها عن ذكرها وطرح تفاصيلها لأن قصتها تدمي القلب وتذهل العقل بل حتى قيادة الشعبية نفسها ترمي بالأمر على كاهل تناقض قيادة الجبهة للتملص من المسؤولية الأخلاقية والتاريخية والسياسية فهي لاتقر أبداً حتى بمشاركة الوياني تجراي معها رغم إقرار الأخيرة بذلك الأمر ، وإذاً كان هناك أمر خطير وأكبر وعوامل أكثر من تشاطر قيادة الشعبية وذكائها وخدعها في المواجهة وبسالة الجيش الشعبي وبلعتها قيادة الجبهة التي أثبتت الأحداث بأنها مجموعة من المنظراتية والأغرار في أبجديات السياسة والقيادة لايتناسبون مع ذلك التاريخ والميراث المجيد لجيش التحرير الأرتري وقواعد جبهة التحرير الأرترية  إن لم نقل أنها لم تكن حريصة وكانت تشغلها صراعات جوانية أخرى لاح في ذهن  وإعتقاد بعض قياداتها وكادرها  أن حسمها له الأولوية على التناقض وحرب الاجتثاث التي كانت الجبهة تواجها من الشعبية  وهو تناقض أكبر وأجدر وله الأولوية والأرجحية ، وربما كان البعض يتوهم أن بمقدوره حسم آخر الجبهة وترتيب الاوضاع وإلتقاط الأنفاس عقب دخول الأراضي السودانية التي رجحوا أنهم قد يستقبلون فيها تماماً كما أستقبلت قوات التحرير عقب معركة قرقر وهذا ما يفسر الحديث الذي توهمه وأطلقه ذلك البعض وحتى أنت أيها الأستاذ وخلاصته أن عبد الله هو الذي طلب من السودانيين تجريد جيش التحرير الأرتري طرح الأمروكأن السودانيين يأتمرون ويقدرون الأمور برغبات وآراء عبدالله  ، وكيف إستبعد الأستاذ إحتمالية إرتباط البعض مع قيادة الشعبية لتنفيذ أجندات مشتركة ليست بعيدة عن الجذر الجهوي والثقافي والهواجس النمطية وتوفير الشروط لسيطرة مكون وثقافة جزئية من عموم الثقافة الوطنية الأرترية وهذا ما يفسر عودة البعض لأحضان الشعبية التي قتلت رفاقه الذين لم تجف دماؤهم بتلك السرعة يل وشاركوا في صناعة سلطة الاستعلاء الماثلة في بلادنا  ربما كان أصحاب تلك الأجندات وغيرهم يتوهمون أنهم يجب الأ يقاتلوا في تلك المعركة وأن يوفروا قدراتهم للاستفادة منها بعد حسم معركة السيطرة على التنظيم وطرد الرفاق أو من لم يروق لهم منهم  وتلزيم تلك النتيجة للقيادات غير المرغوب فيها وترتب التنظيم بالكيفية التي يشتهون ، ويمكن للخيال أن يذهب بعيداً وخاصة حول الذين كانت بيدهم الأوامرية النهائية في تلك المرحلة من تاريخ الجبهة ولكن الهزيمة الماحقة قلبت كل الحسابات الضيقة والانعزالية والسلطوية رأساً على عقب .
ونعود لنسأل الأستاذ من الذي منع قيادة الجبهة السياسية من وضع خطة واضحة في مواجهة الحرب المفتوحة عليها أو لم تكن قيادة الجبهة أو بعضها يعتقد أن الشعبية تريد توسيع خلفيتها وليس إجتثاث الجبهة من الساحة ، أو لم تكن تلك المقولات تردد من البعض  ولنتساءل هنا أين ومتى ضربت خلفية الجبهة ؟ واين كانت المباغتة ؟ وكيف تكون مباغتة ؟ ومادامت أن تلك الحرب كانت  مفتوحة فمن الذي أمر جيش التحرير بالنزول من المناطق الاستراتيجية في منطقة بانونا ديبا للمناطق السهلية القريبة من خلفية الجبهة على الضفة الجنوبية الغربية لنهر عنسبا ، وإذا عرفنا بشكل واضح من أمر اللواء 44 بالإنسحاب من جبهة الساحل حتى لايقع تحت طائلة الحصار في تقدير للموقف أليس من حقنا  أن نعرف باقي الحقيقة أم ثدر علينا نرى ونعرف جزئية من الصورة ، أليست إدعاءات أن جيش التحرير لايعرف القتال في المناطق الجبلية وسحبه من المواقع الاستراتيجية و الذي أمر لجلب معدات الحفر للخنادق في المناطق السهلية واحدة من العقليات التي فرضت الهزيمة أو ليس من فرض الانسحابات العشوائية وكان يعمل على  تثبيط الهمم وينشر الشائعات المتنوعة ويطلق العنان لمقولات من يقتل من هو من فرض الهزيمة .
أما أهم لعوامل التي أغفلها الأستاذ في تشخيصه لأسباب  هزيمة الجبهة ( السبب الداخلي ) والتي يمكن تلخيصها .
·       ربط جبهات القتال باللجنة التنفيذية ويطلع رئيس المكتب العسكري على تقارير الألوية والجبهات العسكرية كغيره من الأعضاء داخل اللجنة  التنفيذية ويدلي برأيه مثلهم .
·       تصاعد التناقضات  اليومية بين القيادات العسكرية المباشرة والمفوضين السياسيين .
·       الاختراق الواسع داخل الجيش من قبل مخابرات الشعبية ومنسوبيها  .
·       دور حزب العمل الذي أدار بنفسه  كل الأمور .
·       إنكماش دور اللجنة التنفيذية وهي الجهاز الحاكم والحاسم بالنسبة للتنظيم وهي أضحت  مجرد آلية لتنفيذ قرارات المكتب السياسي للحزب .
·       إنتشار مقولات من يقتل من .
وأنشط ذاكرة الأستاذ حول التصرفات الفردية والعقلية الإرجائية التي كانت تقود الجبهة وأرجائها لمعالجة جذور المشكلات التي كانت تعصف بالتنظيم في وقتها مباشرة ، ومثال على ذلك ما حدث قبيل المؤتمر الوطني الثاني الذي كانت تدور فيه معارك طاحنة بين طرفي الثورة بين وحدات جيش التحرير الارتري ووحدات قوات التحرير الشعبية وقد برزت في ذلك الوقت المبكر مجموعات تقول من يقاتل من  وكان هنالك أكثر من 80 جندي سحبوا للخلفية لتفشي هذه الظاهرة وكان ذلك تأشير مبكر لسريان هكذا أفكار وربما تكون إختراق مبكر وكانت تلك المواقف والمشاعر بين فئات معلومة من جيش التحرير الارتري ولم تتحسب لها قيادة الجبهة أو تدرسها وتضع التدابير التي لاتسمح لمثل هكذا مشاعر ومواقف وسط الجيش أن تتكرر وتضع أيضاً تدابير عدم تأثير أصحاب هكذا مواقف على الأحداث وبدلاً من ذلك أصدر نائب رئيس التنظيم آنذاك بيان وقبل أن يستصحب رأي القيادة العسكرية على الأرض حول أسمرا بل وحتى رفاقه في القيادة السياسية وقرر عقب ذلك البيان وفيه أن يكون شارع الأسفلت الرابط بين أسمرا كرن هو الحد الفاصل بين القوتين الغرب المؤدي لسهول بركة للجبهة والشرق للقوات الشعبية .
ولهذا تكررت ظاهرة تلك المقولات بل وحدث الاختراق الذي إتضح أفراده كجموع وأفراد لاحقاً وربما يكشف البعض منهم في وقت من الأوقات أنه كان يناضل وسط الجبهة لتفتيتها من الداخل  وربما كان يعمل لاستخراج شهادة وفاة لها من أجل الوصول للنتيجة الماثلة اليوم في بلادنا سيادة الاستعلائين الجدد الذين يحلمون باليوم الذي لاوجود فيه للشريك الآخر في إرتريا وربما يعملون الآن لتحقيق ذلك .بوتيرة متسارعة ليل نهار مستفيدين من آليات السلطة والدولة .
هكذا أخرج أكبر تنظيم سياسي أبدعه الشعب الارتري العظيم وشق به طريق الكفاح من أجل إستعادة الحقوق الوطنية الارترية  من ساحة الفعل المؤثر على مجريات الواقع الارتري اليومي وتحول من بقى متمسكاً بالنضال من رفاق يلهث ويصارع كل العوامل والظروف الموضوعية والذاتية غير المواتية ومن بينهم الأستاذ ورفاقه ليبقى وليكون له مكان تحت سقف الشمس ليسهم في إسعاد الشعب وتجميل الحياة السياسية والوطنية في إرتريا .
 هكذا أسدل الستار على أعظم صفحات تاريخ كفاح شعبنا ومقاتلي جيش التحرير الأرتري الباسل على يد تلك القيادة المجلس الثوري التي بددت قدرات وبذل شعب في جبهة التحرير بل تمدد الأمر لإبادة جل الوثائق المرتبطة بتلك المرحلة  وحتى تلك التي ذهب بها الرفاق الذين إرتضوا الجبهة الشعبية طمرتها حتى لاتبرز تاريخ ويوميات مرحلة لها عليها  ملاحظات حتى تبقى المتحدث الوحيد على منصة التاريخ وتصبغ الأجيال بصبغتها وترمي غيرها بالتهم وهو غائب أو مغيب وتقول هو متخلف لم يهتم بالتوثيق لأنه ينتمي لجذر لاعلاقة له بالتمدن والتطور وهي وحدها من أنجز ذلك التاريخ المجيد من الكفاح الارتري الباسل وحتى ما تبقى من نتف بأيدي بعض الفاعلين بما فيها المذكرات والصور عن تلك المرحلة فقد حالت دونها والأجيال عقليات عائلية إعتقدت أن تلك المستندات ميراث عائلي  وهو في تقديري خطؤ فادح ساعد المعتمين على نضالات ورجال تلك المرحلة بما فيه تاريخ آباءهم .
أما حول تعليقات البعض على بعض الحلقات فما أود قوله توضيحاً أن نقاش ما طرحه الأستاذ إبراهيم محمد علي كفاعل في تاريخ تلك المرحلة إنما كان قراءة وتوضيح لحقائق موضوعية رأيت أن الأستاذ تجاوزها وليس تطاول على مناضل أكن له كل الاحترام وله سهمه في البذل والعطاء من أجل الشعب الارتري بصرف النظر عن الرأي فيما كتب وإذ عد البعض التعليق أو الكتابة القراءة حول ما يكتب الفاعلين يعتبر تطاول وما كتبه هؤلاء ينبغي أن نأخذه  كمسلمات ومقدسات وحقائق لايأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها فهذه مصيبة وإثم كبير ، ثم من قال لذلك البعض أن من يكتب أويعلق يجب أن يشارك في تلك الأحداث وإذا إعتبرنا هذا الفهم صحيحا فإن كل ما نقرأ من تاريخ ويوميات كتبها رجال لهم أدواتهم ولم يعايشوا تلك الوقائع ولا أدعي أن ما كتبته هو الحقيقة المطلقة ولكنه وجه من وجوه ما دار والهدف إكتمال الصورة والحمد لله فأنا إبن أسرة أعطى رجالها العمر للنضال الوطني  الأب والأعمام منذ البدايات الأولى ميراثي الوحيد أني إبن هؤلاء المناضلين أعتز عشت يوميات الثورة وطحنت بمعاناتها وشهدت مئات المناضلين في بيتي الأسري ثم مكاتب التنظيم ودورات المناضلين التي لم تنقطع عنا أبدا حيث كنت أدرس بفضل جبهة التحرير بفضل شعبنا المناضل وهذا مكنني من تسجيل مئات المواقف ، كما أتاحت لي ولبعض الأقران المشاركة في أول خدمة وطنية بالميدان 1977 ـ 1978م وهذا مكنني من  معايشة عام كامل في الميدان وكنت معلم خدمة مع رفيقي الدكتور كرار عواتي  في بلدة قونيا بالقرب من مدينة بارنتو حيث كان دوي المدافع وأزيز الرصاص وهدير الطائرات وصرير جنازير الدبابات وكنا نكابد من أجل تدريس أبناء شعبنا في تلك الظروف .
أما البعض المسكون بالاستعلاء وبكيف كتبت ومن أنا فلا يستحق الرد فالرأي بالرأي يقارع .
أملي أن أكون قد أوفيت رسالتي تجاه من مضى من رفاق .
للجميع خالص التقدير لمن إتفق أو إختلف معي وللأستاذ أبراهيم موفور الصحة والسلامة وطول العمر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة فيكتاب إبراهيم محمد علي مسيرة جبهة التحرير الارترية بداية ونهاية / بقلم /محمد صالح أبوبكر (1